مكتب حقوق الإنسان يستنكر الهجوم في دونيتسك
مكتب حقوق الإنسان يستنكر الهجوم في دونيتسك
أدان مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الاثنين، بشدة الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع على مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا، والذي خلف عشرات القتلى والجرحى.
وأفادت التقارير الإعلامية بمقتل ما لا يقل عن 27 مدنياً وإصابة 25 آخرين في هجمات دونيتسك التي ضربت الأسواق المحلية ومنطقة سكنية قريبة في المدينة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شمداساني في بيان يوم الاثنين، إن المفوضية تحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول الهجوم، على الرغم من عدم قدرتها على الوصول إلى المدينة والمناطق المحتلة الأخرى في أوكرانيا.
وأضافت: "من المهم إجراء تحقيقات شاملة وسريعة ومستقلة لتحديد الحقائق والمسؤولية عن هذا الهجوم".
وشددت المتحدثة باسم المفوضية أيضًا على ضرورة ضمان الاحترام الصارم للقانون الإنساني الدولي وضرورة اتخاذ أطراف النزاع جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين من الأذى.
الأزمة الروسية الأوكرانية
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
عقوبات اقتصادية
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.